وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن السفير الإيراني السابق فى لبنان والاردن احمد دستمالچیان، في مقابلة اجرتها وكالة مهر، قال فيما يتعلق بالسياسة الإقليمية السعودية، خاصة بعد الاستفتاء الكردي العراقي ومحاولة النظام لزيادة التوتر في المنطقة، قال: "هذه مسألة هامة جدا يجب مراقبتها بعناية". وفي السنوات الأخيرة، تحاول المملكة العربية السعودية، بالتعاون مع النظام الصهيوني والولايات المتحدة لزعزة الوضع في المنطقة، منخلال الإرهابيين التكفيريين، ولكننا نرى اليوم أن هناك فشلا كاملا في سياساتها.
وأضاف نرى السعودية اليوم تحاول تغيير صورتها امام الرأي العام محاولة اقناع الاخر بأن سياستها تغيرت وتحولت من زرع الفتن و الاضطرابات في المنطقة إلى اتخاذ نهج الدبلوماسية والطرق المناسبة لحل النزاعات بينما في الحقيقة هي تضمر العداء وفتح جبهة صراعات في المنطقة.
وعلى الجانب العراقي وضح دستمالجيان ان العلاقات بين إيران والعراق عميقة ولايمكن تخريبها من قبل احد مشيراً إلى ان بعض المسؤولين في العراق قالوا لو لا مساعدة إيران لكانت عاصمة العراق بيد داعش الان وقامت بإعادة مكانته بين دول المنطقة والعالم.
وأضاف، نرى اليوم الى ما الت إلى الاوضاع من خلال مقاومة وانتصارات قوات الحشد الشعبي التي اعادت الامن والاستقرار للمنطقة، مؤكداً على استمرار دعم إيران للعراق منوهاً إلى وجوب التعاون بين دول المنطقة من اجل حل ازمات المنطقة
وعلق على سفر رئيس الوزراء العراق إلى إيران للتعاون بين البلاد في مجالات عدة قال، ان الامكانات والقدرات الموجودة في إيران والعراق وتركيا بإمكانها ان تعود بالنفع والربح على جميع دول المنطقة متمنياً زيادة وتعزيز هذا التعاون.
ورداً على سؤال مراسل مهر حول تقييم العلاقات بين إيران وحماس عقب زيارة وفود من الاخيرة إلى إيران، قال حماس اتخذت مواقف خاطئة منذ بداية الازمة في سوريا بإعتقاد منها انه بمجيْ اخوان المسلمين وسقوط بشار الاسد ومن ناحية أخرى، وبفضل تعاون تركيا يمكنها أن تحقق مستقبل سياسي أفضل.
وأضاف عندما رأت حماس انه لم تصل إلى ماكانت تريده في سوريا ولجوءها الى قطر عادت لتصحح الاوضاع مع إيران منوهاً ان ايران منذ الثورة الاسلامية سياسيتها واضحة تجاه العدو الصهيوني و لم ترد حماس خائبة في الماضي ولن ترده اليوم.
وأشار الى أن مستقبل المنطقة الان في يدي الشعوب وهي التي تقرر مصير بلاده وليس كما الماضي لذلك نرى ان مستقبل البلاد مشرقاً اثر فشل داعش ومخططاته في المنطقة.
تعليقك